تدين المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" التهديدات والانتهاكات التي تعرض لها ثلاثة من الصحفيين  اليمنيين خلال الأيام الماضية.

وأكد الصحفيون أبو بكر اليوسفي، وعبدالرحمن الربيعي، وعمران الحمادي، في بلاغات منفصلة - تلقاها مشروع ضمان الحماية القانونية للصحفيين في اليمن، الذي تنفذه منظمة صدى - أنهم تعرضوا لتهديدات واعتداءات خطيرة تمس حياتهم وسلامتهم الشخصية، من قبل جماعة الحوثي وأفراد منتمين لتشكيلات عسكرية تابعة للحكومة الشرعية.

وواجه الزميل عبدالرحمن الربيعي حملة تحريض وتهديد بالتصفية الجسدية من شخصيات تابعة لجماعة الحوثي، تضمنت وصفه بـ"العميل والخائن" وتم نشر اسمه ضمن قائمة أطلق عليها قائمة "العملاء والخونة"، إلى جانب تلقيه تهديدا من مشرف حوثي في مديرية التعزية، ومحاولة اعتقاله من منزل أحد أقاربه، أفلت منها بوساطة اجتماعية، حسب البلاغ الذي تلقته منصة "ضمان".

وتعرض الصحفي عمران الحمادي أيضا لاعتداء جسدي مبرح من قبل أحد جنود اللواء 35 مدرع، بتهمة ملفقة مضمونها أنه" يؤيد جماعة الحوثي"، ورُوّجت ضده اتهامات في محاولة لتحريض الجهات الأمنية عليه.

كما تعرض الصحفي أبو بكر اليوسفي لتهديد مباشر عبر رسائل خاصة في فيسبوك من حساب يدعى "عبدالرحمن محمد"، على خلفية منشور عبر فيه عن رأيه، حيث انتقد خطيبا أشاد بجماعة الحوثي من على منبر أحد المساجد في المنطقة، وتضمن التهديد وعيدا صريحا بالاعتداء عليه إذا تم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد الخطيب.

إن حجم وخطورة هذه التهديدات تشير إلى واقع غير مسبوق من القمع والتضييق الذي تتعرض له حرية الصحافة في اليمن، وهو ما ينذر بانهيار الهامش المتبقي للعمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير، ويضع حياة الصحفيين في دائرة الخطر المباشر، في ظل غياب آليات الحماية الرسمية وانهيار منظومة العدالة الضامنة.

إننا في منظمة صدى ندين بشدة هذه الانتهاكات و الممارسات المجرمة قانونا، ونُحَمِّلُ مرتكبيها المسؤولية الكاملة عن سلامة الزملاء الصحفيين. 

ونناشد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، إلى التضامن مع الزملاء الصحفيين الثلاثة، وتعزيز التعاون لتوفير بيئة أفضل  للصحفيين في اليمن.

صادر عن: 
المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى" 
يوم الاثنين الموافق 12 مايو 2025م.